توجيه الأموال المخصصة لحرب العراق لدعم القوات الأمريكية في أفغانستان
أوباما
أوباما
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم نهاية المهام القتالية للجيش الأمريكي في العراق رسميا، لكنه أكد استمرار ما أسماه "الالتزام الأمريكي" تجاه العراق، داعياً الزعماء العراقيين لتشكيل حكومة بصورة عاجلة.
وقال أوباما في خطاب تلفزيوني بالبيت الأبيض أمس إن المهام القتالية في العراق انتهت، لكن واشنطن لن تنهي التزامها تجاه العراق، وستواصل تقديم المساندة للعراقيين كـ"صديق وشريك"، ودعا العراقيين إلى استثمار انتخابات مارس التي وصفها بأنها كانت ذات "مصداقية" لتشكيل حكومة على وجه السرعة.
وقال إن نهاية المهام القتالية في العراق سيوفر موارد إضافية لحرب أفغانستان، وامتدح أداء الجنود الأمريكيين في حرب تنظيم القاعدة بالخارج، واعتبره أمرا يتفق عليه الأمريكيون بكل أطيافهم السياسية.
وأوضح الرئيس أوباما أن العنف لن ينتهي في العراق مع انتهاء المهمات القتالية للقوات الأمريكية، وقال إن المتطرفين سيواصلون زرع العبوات والاعتداء على المدنيين العراقيين ومحاولة إثارة الفتنة الطائفية.
ومن المقرر أن تبقي الولايات المتحدة على 50 ألف جندي من قواتها في العراق، حتى نهاية عام 2011، لتدريب وتقديم الدعم والإرشاد للقوات العراقية، ويمكن لهذه القوات أن تقوم بمهام أكثر، في حالة إذا ما طلبت الحكومة العراقية وأقرت الإدارة الأمريكية ذلك.
وحدد أوباما أولوية إدارته الآن في إنعاش الاقتصاد، الذي أنهكته الأزمة المالية وحربٌ في العراق كلفت الخزينة الأمريكية خلال سبع سنوات أكثر من تريليون دولار، وقتلت من العراقيين نحو 100 ألف مدني على الأقل، إضافة إلى أكثر من 4400 قتيل من الجيش الأمريكي.
وجاء خطاب أوباما في وقت التقى فيه جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي في بغداد بالمالكي رئيس "ائتلاف دولة القانون"، وبرئيس "القائمة العراقية" إياد علاوي، والرئيس جلال الطالباني، ونائبيْه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي، لحثهم على الإسراع في تشكيل الحكومة.
وأكد المالكي أن بلاده قادرة على توفير الأمن، وتحدث عن عراقٍ تربطه علاقات متكافئة بالولايات المتحدة.
في سياق متصل، أوضحت بيانات حكومية عراقية أمس أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أعمال عنف بالعراق انخفض في أغسطس مقارنة بيوليو حتى مع انهاء الجيش الامريكي رسميا عملياته القتالية وخفض عدد قواته بالبلاد الى 50 ألفا.
ووفقا لاحصاءات وزارة الصحة فقد قتل 295 مدنيا في تفجيرات واطلاق للرصاص الشهر الماضي وهو ما يقل بنحو الربع عن عدد القتلى في يوليو والذي بلغ 396 مدنيا كما يقل أيضا عن العدد في شهر أغسطس اب من العام الماضي الذي بلغ 393 قتيلا مدنيا.
الا أن عدد الضحايا في يوليو ارتفع وسط قوات الامن العراقية فقد قالت وزارتا الدفاع والداخلية ان 54 جنديا و77 شرطيا قتلوا في هجمات لمسلحين.