كلام ‎Shëreë لمحمود شكري

‎Shëreë ??‎

شكري انصف صديقك رامي !

قلت لنفسي لن اخوض في تفاصيل قضية باتت معروفة لدى جميع الناس على اختلاف مذاهبهم و انتمائهم الوطني والديني , ولكن الفضية ذاتها متشعبة و فيها من الخطوط الطويلة و العريضة ما يكفي للخوض بها . رامي الشمالي ابن 23 ربيعا و الذي قضى بحادث سير مروع و مخيف و مؤلم خلال زيارته الاو...لى لأرض مصر تلبية لدعوة من صديقه و زميله في الاكاديمية محمود شكري بعد قيام الاخير بالمكوث عند بيت رامي لمدة 20 يوما . مات رامي .. ودخل محمود شكري مرحلة العلاج المكثف في مصر ومن بعدها في المانيا . عانى محمود شكري الكثير من الجروح و الكسور التي اصابته جراء الحادث المؤلم فتم نقله الى المانيا حسب ما توارد من اخبار من مقريبن و اصدقاء من دون ان يعلم بان رفيق دربه و زميله و صديقه المضياف الذي استقبله في لبنان لمدة 20 يوما يُعامل مثل ناجي و شادي ,, لم يعرف بأن من كان معه رفيقا داخل جدران الاكاديمية طيلة الاربعة شهور الليل بالنهار من كان له سندا بالمسرات و الاحزان قد فارق الحياة .. واثناء ذلك ظهرت الاساءات و الاقاويل الكاذبة بأن رامي و محمود كانا يتعاطا المخدرات .. تلك الاكاذيب التي ليس لها اي اساس من الصحة .. فرامي انسان مؤمن لم يكن يوما ليعصي الخالق وهو من كان يرتل له و يمجده في الكنيسة ,, الذي يشرب البيبسي مع الماء لن يشرب المخدرات او الكحول !! و محمود ايضا هو صاحب الاخلاق الحميدة و يصلي ويعرف الله فلن يرتكب مثل تلك الحماقات وهذه الاقاويل كذبتها التحاليل المخبرية التي اخذت من جسم الشابين واعلنت بان اجسامهما خالية من السموم و الكحول وقت وقوع الحادث. في ظل هذه القضية التي اصبحت أشبه بقضية رأي عام و قضية كل محبي ومعجبي رامي الشمالي و محمود شكري .ظهرت على الساحة و كما هو معروف و متداول من اخبار و لقاءات و تصريحات منها ما كان متناقضا و منها ما كان يجزم بالحقيقة في مجال المرئي و المقروء و المسموع . فبداية جاء تقرير الشرطة المصرية وما ان اذيع خبر الحادث المشؤوم نشرت الصحف المصرية مقالا مفادة " ان قائد السيارة هو رامي " وهذا ما قاله أيضا والد محمود شكري لعائلة الفقيد رامي عندما اتصل بوالدة رامي السيدة كوليت و شقيقه ناجي حينما ابلغهما الخبر المشؤوم حيث قال بالحرف " صار حادث سيارة و ابني في خطر سأنقله الى المانيا و ابنك مات و رامي كان سائق السيارة" الكل يتسائل هنا : لماذا هذا التسرع بابلاغ والدة رامي بان ابنها هو من كان يقود السيارة و تسبب بالحادث منذ اللحظات الاولى لحصول الحادث ؟ هل من يفقد انسان لتوه يتبادر الى ذهنه ان يتفحص من هو سائق السيارة ؟ لماذا والد محمود شكري قال جملته هذه فور تبليغهم خبر وفاة رامي ؟ تلتها المقالات و المعلومات تباعاً وكل ما يظهر دليل جديد يظهر نقيضه . فتقرير الطبيب الشرعي المصري الذي كشف على جثة رامي في مصر فور وقوع الحادث جاء مصرحا بان سبب الوفاة هو نزيف بالمخ ادى الى هبوط الدورة الدموية و كسر بالساق . بينما تقرير الطبيب الشرعي اللبناني الذي كشف على جثة رامي قبيل الدفن في لبنان بعد مرور يومين من اجراء الكشف الشرعي على رامي في مصر ,, جاء في التقرير اللبناني بان سبب الوفاة هو " كسر في العنق الذي ادى الى توقف القلب والموت والوجه شاحب " فالتناقض واضح جدا في التقريرين ,,فلو كان نزيف في المخ هو سبب الوفاة حسب ما جاء بالتقرير الشرعي المصري لكان وجه رامي وقت الدفن ازرق اللون , بينما كان وجه رامي عند الدفن شاحبا وذلك حسب ما رأيناه بصور الفقيد وهو بالنعش و حسب ما افاده التقرير اللبناني .. كيف هذا ؟ شيع رامي الى مثواه الاخير بحفل اشبه بحفل العرس لانه عريس لبنان .. فمثلما استقبلته سهيلة بالزغاريت و الاعلام و اللافتات و الصور حين خروجه من ستار اكاديمي فرحين مهللين له زارعين الامال عليه و فيه ,, ودعته بذات المنظر بذات الصور و اللافتات و الزغاريت و الاعلام لكن بنبرة حزينة فاقدة الامل فاقدة الحياة , حزناً و حداداً على ابن سهيلة الفتى المؤمن ممجد الخالق في مسيرة حياته . فمن سمع بخبر رحيل رامي جاء معزياً ومن لم يستطع الحضور ارسل وردا ,, ومنهم من اتصل هاتفياً يواسي اما ثكلى واخان مفجوعان .. وحضر ايضا زملاء رامي من كانو معه بالاكاديمية , اضافة الى اصدقائه و اصحابه وعددا كبيرا من الفانز و المعجبين .. و السؤال هنا يتبادر الى الذهن اين اهل محمود شكري؟ لماذا الى الان لم يعزيا والدة رامي ؟ ما المانع ؟ أكان السبب هو التذرع بان شكري لا يعلم بموت رامي ؟ ام ان الحالة التي يمر بها اهل شكري لم تسمح لهم بالاتصال ؟ سواء اقتنعنا بهذا الكلام او لم نقتنع ,, فلماذا اذن يتهرب اهل شكري من اتصالات اهل رامي ؟ يا لغرابة الموقف ؟!!! ام ثكلى فقدت وليدها و ابنها البكر الذي كان لها كل شيء في الحياة .. سندها .. املها الكبير تتصل بأهل شكري للاطمئنان عليه؟ فمن الاولى بالاتصال ؟ سؤال يطرح نفسه وبعد رجوع محمود شكري الى ارض مصر من رحلته العلاجية ,, اضطر اهله ابلاغه خبر رحيل رامي مما ادخل شكري في حالة هيستيرية من البكاء و حالة نفسية صعبة .. ممتنعا عن الاكل لفترة. كان الله في العون ,, صدمة كهذه كبيرة عليه فمن كان بمثابة الاخ قد انتقل راحلا بلا رجعة تاركاً لوعة و حسر و ألم في قلب شكري و قلوب من احب رامي وكل من عرفه . حسب ما نعلمه من الاخبار بانه شكري الى الان يعيش حالة الصدمة والكآبة و يرفض زيارة اصدقائه له . نحن نعلم و مقدرين حالته النفسية الصعبة لكن هناك سؤال و الاسئلة كثيرة في أذهان اهل رامي و محبيه و رفقاه و اصدقائه وكل من حوله ماذا بعد الصمت ؟ الى متى هذا الصمت ؟ هل هو الصمت الذي يسبق العاصفة ؟ هل سيكون هناك احقاق لحق رامي ورفع الظلم عنه في قبره ؟ فإلى الامس القريب قالت السيدة ثناء والدة محمود شكري ردا على ما قالته السيدة كوليت والدة رامي بإحدى المجلات الصحفية مطالبة شكري بان يعترف بالحقيقة حيث ردت والدة محمود شكري " لا الومها على شيء وكان الله في العون " يفهم من ذلك بأنه الى اهل محمود شكري يرفضون الاعتراف بما هو ثابت و حقيقي .. وكأن ما قالته السيدة كوليت يعد ضربا من الهلاوس ؟!!! السيدة كوليت مع انها تعيش اصعب ايام حياتها لفقدانها بكرها فلذة كبدها , الا انها لم تفقد وعيها ولا ذاكرتها ولا طريقتها بالحديث فهي تقصد كل ما قالته و تعنيه بالحرف فكيف لرامي ان يكون سائق السيارة وهو من يحتفظ بدارجة نارية لوالده خارج البيت ملفوفا عليها سلسلة من الحديد ؟ اما كان الاولى منه ان يقودها و يستعملها بدلا من صعوده من سهيلة الى بلونه مشياً على الاقدام ؟ كيف لشاب بعمر الورود ذا الطبع الهادئ وغير المتهور ان يقود سيارة في مصر بسرعة عالية من دون ان يكون له اجازة سوق سوى من اسبوعين قبل وفاته ؟ كيف لشاب ان يقود سيارة في شوارع مصر الخانقة و الصعبة وهو لا يعرفها .. وهو من ذهب مع خالته بسبب جهله لمناطق بلدته و ضيعته لتوصله بسيارتها للسفارة المصرية في لبنان ليأخذ تأشير السفر ؟ كيف وكيف وكيف اسئلة كثيرة تدور لكن لا اجابات تشفي غليلنا و غليل والدة مصدومة من هول الاكاذيب . رامي لم يكن السائق حسب التقرير الطبي الشرعي الذي خرج بنتيجة موافقة لما قالة خبير الحوادث السيد مروان دوريش حيث قال ان رامي لم يكن السائق وان كان السائق كان يجب ان يتلقى اصابة اولى في الصدر من المقود وانما رامي كسرت رقبته وهذا يشير الى ان رامي كان مسترخيا و نائما ولو كان رامي من يقود السيارة لما مات. رامي كان نائماً وكان ذلك هو النوم الأبدي. رامي لم يكن السائق بحسب جميع ما ذكر من ادلة و اثباتات. رامي لم يكن السائق حسب ما يعمله عنه افراد اسرته واقرانه . رامي لم يكن السائق حسب ما صرح هو بنفسه بالحلم الكابوس الذي رواه بالاكاديمية حين ذكر لاكثر من مرة " مش انا الي سايق كنت مع الي سايق مش انا الي سايق " كان يردد هذه العبارة كمن يعرف مسبقا بانه سوف يكون محل اتهام فيما بعد معلنا براءته بهذه الكلمات الجوهرية القليلة فلماذا هذا الصمت المدوي من اهل شكري مع تواجد الكم الهائل من الاثباتات التي تنفي ما تردد حول مصير من السائق؟ لماذا الى الان شكري لم يخرج عن صمته ؟ لماذا يصرون على ان كلام السيدة كوليت لا بيقدم ولا بيأخر ؟ شكري العزيز نتمى لك الشفاء العاجل الكامل و ان ترد الى عالمك وانت تقف على قديمك مليئا بالحاية و الابتسامة الجميلة على محياك .. وان لا ترى مكروها بعزبز .. ونتمى ايضا و قلوبنا على امل ان تخرج عن صمتك وان تعلن براءة رامي مما قد قيل عنه نافياً الاشاعات و الاكاذيب و الاقاويل عنه وعنك . اننا نعلم بان الحق ما بيموت وان العشرة لا تهون على اولاد الحرام والمثل المصري بيقول " الضفر ما يطلعش من اللحم "ورامي لم يكن لك ضفرا فحسب بل كان لك شقيقا حبيبا رفيقا زميلا و صديقا ... و نعرف ايضا ان الذي يعطي الخبز و الملح حقها لا يخونها . شكري لربما انت لا تعلم بما يقوله ويصرح به والديك ,, لكننا نعلم بان ما يقولونه غير حقيقي و نعلم ايضا بانهم ينتابهم الخوف من قول الحق . لكن نرجوك بان تتذكر بأن هنالك ام احترق قلبها و انطفأ عمرها برحيل صغيرها فاقدة للحياة .. يأس احاط بها من كل ناحية و صوب لما تسمعه عن ما يقال عن ابنها رامي ارفق بقلبها و امنح لها حقها و حق صغيرها شقيقك رامي في قبره فأنت لن ترضى بان يمسه سوء يا من كنت روحا بروح معه نحن معجبي و مخلصي لذكرى رامي يكفينا ما قاله بالحلم الكابوس عندا أقر لأكثر من مرة مش انا الي سايق ما بعرف لوين مش انا الي سايق وهذه شهادة تساوي كنورز الدنيا . لكن قلب الام لن يرتضي ولن يكتفي بهذا بل يريد اظهار الحق للملأ وللعلن في وضح النهار وفي سكون الليل فلا تبخل ايها العزيز شكري بهذا يا من لم يبخل عليك شي في بيت رامي . في النهاية اعتذر عن الاطالة ومن خلال هذا المقال نوجه نحن فانز بيج اسمر بشامة رامي الشمالي رسالة الى محمود شكري بالخروج عن صمتك و اعلان براءة رامي من الاكاذيب و الاقاويل .. و نطالبك بقول الحق بان رامي لم يكن سائق السيارة لترد بذلك الحق لوالدة رامي السيدة كوليت ولتريح رامي في قبره و ليضل اسمه مرفوعاً خالياً من أية شائبة كما كان حيال حياته . مع فائق الاحترام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انا دينا