كنـــــــز اســـــــــمه ,,,, رامي الشمالي ,,,,

خلال رحتلك القصيرة في ساحات النجومية مررت بها كالفراش الناعم الرقيق متلوناً بأبهى الالوان و متخذا اجمل الاشكال تتنقل بين ردهات الغرف حاملاَ بين اجنحتك عطراً فواحاً ... ناثراً أعذب الالحان ناشراً حباً و حنان , زارعاً بسمتك في كل مكان .

نعم كالفراش حضورك الذي يبهر الانظار ,, نطارده محاولين التقاطه للفوز به , إلا انه يأبى الخضوع ليبقى ناثراً عبقاً جميلاً يملأ المكان ... ورداً و ريبعاً يستنشقه كل متطعش للجمال و للانسانية و يلمسه كل فاقد للكنوز التي تحملها ما بين طياتك الثمينة .

اثناء تجوالك هناك ,, غنيت جُملة ألحان .. منها ما كان يعزف على اوتار القلب لحنا خالداَ ومنها ما كان ينزف القلب دما غارقاَ ..

"ع طبق الماز يا حبيبي مقدم قلبي "
نعم , فقلبك لم يكن لك وان كان مغروساً وسط أضلع من ذهب قدمته لغيرك على طبق الماس هادياً معه روح المحبة , الطيبة , الاخاء .

قلبك الرقيق هذا.. البريء هذا هو نافذة لك لما هو ثابت في احشاءك ..كالمرآة عاكسة جمال روحك الداخلية , كل من رآه يعرف من دون أي حديث ما يحمل هذا القلب ..

"قلبي من كزاز يا حبيبي اتوصى بقلبي "
كأنك تخاف يوماً ان يكًسر هذا القلب اليافع متهشمأً بحجر الخيانة و الاكاذيب , فأطلقت تنبيهك " اتوصى بقلبي "
فكان تنبيهك للذي لم يراعي كنز صداقتك .

مررت لغرفة ثانية و ناديت " خذني معك ع درب بعيدة مطرح ما كنا اولاد صغار"
لربما مللت وجودك في مكانك لربما اردت الذهاب مع والدك لتعيش معه حياة أفضل و أنقى , رددت كثيراً " الى متى سأظل واقفا في مكاني " .. و كأن الاستعجال بات ملامحك .. لربما اعيطتنا رسالتك بأن بقاءك لن يدوم طويلاً .
وسحقا .. لم نفهم رسالتك هذه .

في ردهات الغرف الثانية نطقت حلمك اليقظ على مرئ و مسمع الجميع , فغص قلبك الرقيق وبكت لؤلؤتيك لرحيلك الكئيب ... كاشفاً سرك الذي يروادك منذ الصغر .

تجولت هنا و هناك .. تًلقي الحكايا و تمازح الاخرين .. تخدعهم ببراءة مطلقة لتلاعبهم كنوع من التسلية ... تقرأ افكارهم بمنتهى الذكاء ..

وفي ساحة كبيرة مليئة بالناس .. هتفت بأعلى صوتك " لبنان رح يرجع , والحق ما بيموت , والشمس رح تطلع تزين سما بيروت "
اعلنت هذه الكلمات لتبلغنا و توقظنا بحقك المسلوب ...لنتيقن نحن من بعدها لهذا الحق .. وتزول الغيوم و تشرق شمس الحقيقة من جديد لترقص سهيلة فرحاً كما استقبلتك ....
وها هي رسالة اخرى من رسائلك .

حفرت خطواتك هنا و هناك ما بين الاروقة و المساحات تحزن لفراق احدهم , تبكي في صمت خجول , و تتفتح أوراقك في حضور أخويك مودعاً والدتك أشد وداع و أغرب وداع ,, وداعا ً معذباً مليئاً بالدموع متمسكاً باحضانٍ لطالما افتقدتها وهي الان تبحث عنك .. منادية و إياك " شو عملتلي بالولد راح و ما سئل عليي "

لم أكن أعلم ان في حضورك واطلالتك ,, أحلامك ,, امنياتك , كلماتك و عباراتك . تكمن فيها رسائل غير مباشرة تخاطب قلوبنا الغليظة , تحاكي مشاعرنا الباردة ,, لنفهم منها مغزاها .. لكننا لم ندرك فحوى الرسائل الا بعد فوات الأوان ..

لاحقاً ... تتبعت كل خطواتك و فهمت منها جميع رسائلك باستثناء واحدة" لماذا اردت الرحيل باكراً ؟!! .. لطالما كنت تنادي خالقك "ربي يسوع اني اناديك ارفعني من يأس الحياة" ؟
وكأنك ادركت الغدر قريبا منك و انكسرت قيود الصداقة المزيفة .. فطلبت ان ترتفع ملاكا سماويا ... فكان لك ذلك !!

فمهما فتشت بين زواياك .. سأبقى تائهة و ضائعة ..
فانت مغارة كنوز ثمينة .. كلما تعمقت فيها كلما اكتشفت جواهر عديدة و جديدة ..
وما زال البحث مستمراً .. يا ملهمي الى ما لا نهاية

لتعلم ايها الاسمر .. بأنك خالد في دنيا الفناء .. من جيل الى جيل ذكراك ..
وسنبقى لمحبتك اوفياء .. فأنت مزروع ما بين الضلوع و الدموع ..

مرررسي

» رامي الشمالي صور للذكرى
» حصريا .....تصاميم محبي رامي الشمالي الى روح رامي
» رساله الى روح رامي الشمالي من والدة رامي
» صور صديقة رامي الشمالي
» اربعون رامي الشمالي ....